بصمات النائب الانسان ( جازم )

كانت مديرية القبيطة بسبب موقعها الكائن في ما كان يسمى بالحدود الملتهبة بين الشطرين سابقاً.
لذا هيمنت فيها ثقافتان إحداهما للقيادة الواحدة المتماسكة والأخرى الغوغائية المتناحرة حتى ميلاد وحدة الغاية والهدف والتي أظهرت ديمقراطيتها المتزامنة معها ما كان سراً إلى العلن فتعدد النواب الممثلون لأنفسهم ولأحزابهم حتى آخر انتخابات أدرك كل مواطني مديرية القبيطة ضرورة أخذ زمام المبادرة والتغير والاختيار المتعقل البعيد كل البعد عن العاطفية اللحظية والشعارات الجوفاء.
فوقع الاختيار على شخص ناجح بامتياز وكان ظهوره بالمصادفة في الإعلام العربي والمحلي استطاع الفوز في برنامجي من سيربح المليون ووزنك ذهب وأثبت أنه عند مستوى المسئولية والمغامرة والتحدى والثبات فاقترب من ملايين القلوب .
وعند اختيارنا وإصرارنا نحن أبناء الدائرة (69) من المديرية المكونة من ثلاث دوائر انتخابية تم بإجماع منقطع النظير انتخاب الشيخ المتواضع عبدالجليل جازم عبدالقوي.
فكان لأبناء القبيطة ما أرادوه فإذا بنائبنا بكل هدوء وروية ودهاء يراعي الجميع كأبناء لحمة واحدة وقام بتعيين مدير لمركز تربية القبيطة ذي أخلاق عالية وهو الاستاذ عبدالكافي عبداللطيف عبدالملك فتنفس كل قباطي ميداني الصعداء رغم اصطدام قرارات هذا المدير الإنسان بجدار الفساد الفولاذي في محلي القبيطة ..
ومن أسمى أعمال النائب توفير ضمانات لكل قباطي دون استثناء أو انتقاء أو تمييز فتمكن الكثير من الشباب من العمل لدى شركات ومؤسسات ومواقع مختلفة رغم استغلال هذا الموقف الإنساني من الحاقدين والمرضى بشكل سيئ إلاَّ أن ذلك لم ولن يثني نائبنا الإنسان عن الاستمرار فانكفأ خفافيش الظلام في مواقعهم ..
وما نتذكره من مواقفه المساندة والدعم وتوفير ما يلزم بشأن جرف وطمر السيل لسيارة الأخ وجدي أسفل نجد ظمران واستخراج المتوفين جراء الحادث وأخص من ظلوا مطمورين في سد الربد ( سد زيد القباطي كما يسمى ) .
كما عمل على تحييد جمعية القبيطة عن التطرف في السياسة ويحاول جاهداً نقلها للاعتدال ولا ننسى موقفه المشرف من قتلى القبيطة رغم محاولة البعض تسييس القضية فانكفأ شيخنا حتى عرف الجميع الحق ..
وأهم مواقفه عند اشتداد القحط وانعدام الأمطار ونظراً لصعوبة جبال القبيطة فقد عانت نساء القرية الكثير من الكد والمشقة فاستخرج ثلاثة وايتات ماء كبيرة وسجلها باسم المجلس المحلي نكراناً منه للذات وتعبيراً عن حبه للعمل بروح الفريق الواحد..
وفي آخر انتخابات داخلية على مستوى المديرية عمل مع الخيرين في المديرية على إكمال الحلقة المفقودة بتجاوز الفردية والأنانية إلى الوحدة والجماعية ..
كي لا يفوتنا هنا الإشارة إلى ضرورة قيام المجلس المحلي الممنتخب ممثلاً بأمينه العام الجديد وأعضائه التنفيذيين القيام بأدوارهم وواجباتهم نحو مديريتهم وهذا ما ستؤكده الأيام القادمة..
وانصافاً لأمانة رسالة القلم فالمديرية تتطلب المزيد من الاهتمام بمشاريعها الخدمية في ظل قيادتنا الوطنية ممثلة بالأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح »حفظه الله« ورعاه والذي يولي الوطن عموماً جل اهتماماته..